الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية قائمة بأغرب عادات الزواج في تونس

نشر في  19 أفريل 2018  (10:01)

رغم انفتاح الشعب التونسي على عديد الثقافات والحضارات العربية والغربية، إلا أنه ما زال يحافظ على عاداته وتقاليده القديمة خاصة في المناسبات والأفراح.

ولا تخلو هذه العادات والتقاليد من بعض الغرابة والطرافة، خاصة المرتبطة منها بالزواج.

"تنقيزة السمك"

ما زال أهالي مدينة صفاقس (270 كيلومتر جنوب العاصمة تونس) يحافظون على العادات القديمة في حفلات الأعراس، ومن بينها عادة طريفة تسمى "تنقيزة السمك"، وتتمثل في شراء سمكة كبيرة تزين بالشرائط الملوّنة ثم يمسك العريس بيد زوجته ويقفزان فوقها ويتجاوزانها سبع مرّات.

وخلال القفز ينشد الحاضرون أغنية "المارشة"، التي تقول كلماتها "نقّز على الحوت والحنّة والحرقوس كالتوت".

ويعتقد أهالي مدينة صفاقس أن قفز العروس مرات متتالية على السمك يجلب الحظ السعيد ويطرد عيون الحاسدين.

"كسر البيض"

في قرية "الدويرات" بمحافظة تطاوين (أقصى الجنوب التونسي)، تكسر بيضة على باب منزل العريس قبل دخول العروس المنزل أول مرة. ويرافق كسر البيض صوت طلقات النار من بندقيات الصيد.

ويعتقد أهالي المنطقة أن في هذه العادة جلبا للخير ودرءا للشر واستبشارا بحياة سعيدة.

"الجلوة"

تتمثل "الجلوة"، في مدينة الحمامات بمحافظة نابل، في صعود العروس، وهي مغطاة الوجه وترتدي زيا ثقيلا مطرزا بخطوط من الذهب، على كرسي مرتفع القوام يسمى "الجلوة"، لكي يتمكن جميع الحضور من مشاهدتها.

وتبقى العروس في وضعية واحدة من دون حركة مفتوحة اليدين مغمضة العينين، كما تنشد النسوة حولها أغان تقليدية ممزوجة بالزغاريد.

"الجحفة"

في عدد من المناطق بالجنوب التونسي يعتمد أهالي المنطقة على الجمل، سفينة الصحراء، لنقل العروس من بيت أهلها إلى بيت زوجها، إذ يتم تزيين الجمل وإعداده لنقل العروس.

وتصعد العروس في "الجحفة" (الهودج) رفقة امرأة أخرى، حتى تؤنسها وتقلل خوفها من ركوب الجمل وحركته.

وفي بعض هذه المناطق يتكفل الخال أو الأخ بحمل العروس على كتفه، من المنزل إلى الهودج، ومن الهودج إلى بيت زوجها.

"بربورة التظريفة"

في مدينة جربة بمحافظة مدنين، تحجب العروس عن أعين الناس قبل أسابيع من الزواج.

وفي أول يوم من أيام الاحتفال، وفي ساعة متأخرة من الليل، تقوم أربع نسوة بإخراج العروس من غرفة "الحجبة" وهي مغطاة بغطائها الأبيض ويخرجن بها أمام المنزل ويقفن في صف مستقيم الواحدة بجانب الأخرى، وتكون العروس في الوسط.

ثم تتغطى جميعهن بغطاء أحمر، ويقف أمامهن أخ العروس ليمسك بالطرف العلوي للغطاء ويقودهن إلى الأمام وخلفهن بقية النسوة يزغردن، ثم يتجه الموكب نحو شجرة زيتون.

وتطوف العروس ومن معها بالشجرة وهن يغنين ويزغردن أثناء الدوران، وتلتقط العروس غصنا من الشجرة فتضرب به كل من يمر أمامها من الشباب والشابات ليلتحقوا بركب المتزوجين.

المصدر: أصوات مغاربية